الثلاثاء، 26 مارس 2013

شخصية اليوم: الشهيد العلفي



محمّد عبد الله العُلُفي

      مات في أثناء شهر شوّال 1380 (مارس 1961م) منتحرًا، عن (24) عامًا، وله ولد. وهو ضابط (المستشفى الأحمدي) في (الحُدَيْدة)، وقائد محاولة اغتيال (الإمام أحمد) في المستشفى الساعة الثامنة والنصف من مساء الأحد ليلة الاثنين 10 شوّال 1380 (27 مارس 1961م)، وكان من الذين أطلقو النار عليه بعد إطفاء أضواء المستشفى وإغلاق أبوابه دون حراسة الإمام. وقد ظن العلفي أن الإمام قد قُتل حينما تظاهر الإمام بالسقوط موتًا، وعندما عرف بأن الإمام لم يمت هرب واختبأ في منزل شخص يدعى (الرصاص) يقع بالقرب من منزل الضيافة، فجاء عدد كبير من (الحرس الملكي) ومعهم عدد من الأفراد المدنيين وأخذوا ينادون عليه من خارج المنزل بأن يخرج ويسلّم نفسه، ولكنه أخذ يطلق النار عليهم، فقُتل القاضي (حسن الرزقي) عضو (المحكمة الشرعية) في (الحديدة)، وجُرح اثنان من الجمهور، ولما لم يجد العلفي مفرّا أطلق رصاصة واحدة على نفسه أصابت قلبه فمات في الحال. وكان زميلاه في هذه المحاولة الملازم (عبد الله اللقيّة) – 28 عامًا - من (فرقة المطافي) في (ميناء الحديدة)، والملازم (محسن الهندوانة) – 40 عامًا – من الجيش. والعلفي زوج ابنة الأخير. وقد تم إلقاء القبض على اللقيّة والهندوانة، وأمر (الإمام أحمد) بإعدامهما، فأُعدما في صباح يوم الأحد 7 ذي الحِجّة 1380 (21 مايو 1961م) في الساحة المقابلة لـ(قصر العرضي)، بأن قام سيّاف الإمام بضرب عنقيهما حتى طاح رأساهما على الأرض على مرأى من الجماهير. وكان العلفي قد أُلقي القبض عليه في (صنعاء) قبل ثلاث سنوات من موته بسبب قيام مجموعة من ضبّاط الجيش بسجن (البدر محمّد) في (دار الأمن)، ثم أُفرج عنه. وقد جاءت محاولة العلفي اغتيال الإمام بعد شهر كامل من مقتل صديقه (سعيد إبليس).[1]



[1] - من كتابي (وفيات عدن).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق